لفت نظري وأنا اقرء الأخبار اليوم في رويتر العربية .. دعوة السعودية لأجتماع لأوبك في شهر يوليو القادم ، وفيما يبدو أنها استجابه لزيارات الرئيس الإمريكي بوش والضغوط العالمية والمطالبات والمناشدات بتدخل السعودية ومنظمة الأوبك بالمساهمه  الأنتاج وبالتالي خفض الأسعار.

اليوم ما أن قررت السعودية زيادة الأنتاج في 2009 حتى هوى سعر البرميل لما يقارب 134 دولار

 

 

الحقيقة تذكرت مقولة الرئيس الفنزولي عندما سلم الرئاسة للملك عبدالله أنه استلم رئاسة منظمة الأوبك وكان البرميل بعشرة دولارت وهو يسلمه حينها وهو بمائة دولار. وعلى الرغم أن الرئيس الفنزولي حذر من مغبة استمرار التعاملات التجارية بالدولار هو والرئيس الأيراني أحمدي نجاد .. الا أن ربعنا طنشو هذه المقولة ..

وشكل النفط يبي يوصل لخمسين دولار ويصدق حدس شون تيلي مدير تحرير مجلة “فورتشن الإمريكية” الذي قال عبر تحليل نشرته CNN العربية.

واليوم هناك محاولات لخفض سعر البرميل الذي أبى أن ينخفض عن المئة دولار منذ أشهر طويلة وضل ما بين المائة وعشرين والمائة وخمسين دولار للبرميل .. في حين أن الدول الأوربية عللت أرتفاع البترول سوف يضر بالدول الفقيرة ! كما أيد وزير بريطاني لرويتر وأيدهم في ذلك وزيرنا للبترول النعيمي!.

….

زوجتي أم الفيصل تقرء معي الخبر ونحلله .. قالت طيب واحنا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! قلت يا زوجتي العزيزة .. نحن مالنا الا نشتري بلاط من أبو خمسة .. نبلط فيه البحر .. غيره مالنا الا مثل قولة مدرس من أخواننا المصررين “الزعوي = الضعوي”

 

 

اليوم تجري محاولات صاروخية ومستميتة للتعاطف مع الأقتصاد العالمي .. في وقت يجتاز فيه سعر طن الحديد ستة الآف ريال بدون أسباب واضحة أو حتى جهود لخفضة! وطحن في الأقتصاد الداخلي وحتى أن معالي الأمين رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع قال أنه منزلة العامر يعاني من نقص الحديد ثم تداركوا وقالوا أنه مبنى الهيئة ما عندهم حديد يبنون به

 

 

حيرة نقع فيها نحن البسطاء في عمل المقارنات البسيطة التي تتاح لنا أن نعملها عن طريق الآله الحاسبة الرخيصة التي لا تحسب أكثر من أربعة أرقام ورغم التفكير العميق مع كاسة شاهي ناخذها ونحن مقهورررين على الوضع العام فتتداخل في أدمغتنا البسيطة الدولارات مع اليور ..

ونخرج بخلطة أسمنت عليها علامة أستفهام كبيرة تشير إلى أننا عاجزين عن الفهم   ..وماذا يحاك ..وماذا نصنع في الوقت الذي يصل فيه حليب الأطفال الرضع لقاربة الستين ريال! معللين بإرتفاع اليور ونسيان ديون البنوك بأرباح مركبة “، أستغفر الله اسموها قروض مرابحة إسلامية!! ” تذبح الناس على الطريقة الإسلامية لعشرة وخمسة سنوات من أعمار شباب الوطن.

لا نحتاج إلى تصريحات مثل تصريحات رئيس الهيئة الملكية ، ولا نحتاج إلى اعلان عن مدينة أقتصادية تحتاج إلى عشرات السنين ليقطف البعض وليس الكل ثمارها .. ولا نحتاج إلى زراعة استراتيجية في وطن غير وطننا بمائة مليون دولار! ..

 

..

ماذا نحتاج…

نحن نحتاج لقمة عيش بدون خوف وبدون دين ينتهك حرمات جيوبنا ..وحياة ..حياة .. فقط حياة ..وأمل حقيقي بمستقبل واعد هل هذا ممكن ؟ فنحن أيضا من الشعوب النايمة على عينها وماكلة تبن!

ممارس صحي